القول في تأويل قوله تعالى:

[ 29 ] nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30387_34134_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب  

nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب الموصول إما مبتدأ، و nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى لهم مبتدأ ثان وخبر في موضع الخبر الأول، وإما خبر لمحذوف، أي هم، وإما بدل من nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27أناب وجملة nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى لهم دعائية أو خبرية.

قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: (طوبى) مصدر من (طاب) كبشرى وزلفى. ومعنى (طوبى لك) أصبت خيرا وطيبا، ومحلها النصب أو الرفع.كقولك: طيبا لك، وطيب لك، وسلاما لك وسلام لك. والقراءة في قوله " وحسن مآب" بالرفع والنصب تدلك على محليها. واللام في nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29لهم للبيان مثلها في (سقيا لك)، والواو في (طوبى) منقلبة عن ياء، لضمة ما قبلها. قال ثعلب: قرئ ((طوبى لهم)) بالتنوين.

قال nindex.php?page=showalam&ids=14879الفاسي: ومن نون nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى جعله مصدرا بغير ألف، كسقيا. وزعم بعضهم أنها كلمة أعجمية، وفي (لسان العرب) عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، أنها كلمة عربية، تقول العرب: طوبى لك إن فعلت كذا وكذا، وأنشد:

طوبى لمن يستبدل الطود بالقرى ورسلا بيقطين العراق وفومها

الرسل: اللبن، والطود: الجبل، والفوم: الخبز والحنطة. كذا في (تاج العروس).

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:

[ 29 ] nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30387_34134_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ  

nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ الْمَوْصُولُ إِمَّا مُبْتَدَأٌ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى لَهُمْ مُبْتَدَأٌ ثَانٍ وَخَبَرٌ فِي مَوْضِعِ الْخَبَرِ الْأَوَّلِ، وَإِمَّا خَبَرٌ لِمَحْذُوفٍ، أَيْ هُمْ، وَإِمَّا بَدَلٌ مِنْ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27أَنَابَ وَجُمْلَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى لَهُمْ دُعَائِيَّةٌ أَوْ خَبَرِيَّةٌ.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ: (طُوبَى) مَصْدَرٌ مِنْ (طَابَ) كَبُشْرَى وَزُلْفَى. وَمَعْنَى (طُوبَى لَكَ) أَصَبْتَ خَيْرًا وَطَيِّبًا، وَمَحَلُّهَا النَّصْبُ أَوِ الرَّفْعُ.كَقَوْلِكَ: طَيِّبًا لَكَ، وَطَيِّبٌ لَكَ، وَسَلَامًا لَكَ وَسَلَامٌ لَكَ. وَالْقِرَاءَةُ فِي قَوْلِهِ " وَحُسْنُ مَآبٍ" بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ تَدُلُّكَ عَلَى مَحَلَّيْهَا. وَاللَّامُ فِي nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29لَهُمْ لِلْبَيَانِ مِثْلَهَا فِي (سُقْيًا لَكَ)، وَالْوَاوُ فِي (طُوبَى) مُنْقَلِبَةٌ عَنْ يَاءٍ، لِضَمَّةِ مَا قَبْلَهَا. قَالَ ثَعْلَبٌ: قُرِئَ ((طُوبًى لَهُمْ)) بِالتَّنْوِينِ.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14879الْفَاسِيُّ: وَمَنْ نَوَّنَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى جَعَلَهُ مَصْدَرًا بِغَيْرِ أَلِفٍ، كَسُقْيَا. وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهَا كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ، وَفِي (لِسَانِ الْعَرَبِ) عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، أَنَّهَا كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ، تَقُولُ الْعَرَبُ: طُوبَى لَكَ إِنْ فَعَلْتْ كَذَا وَكَذَا، وَأَنْشَدَ:

طُوبَى لِمَنْ يَسْتَبْدِلُ الطَّوْدَ بِالْقُرَى وَرِسْلًا بِيَقْطِينِ الْعِرَاقِ وَفُومِهَا

الرِّسْلُ: اللَّبَنُ، وَالطَّوْدُ: الْجَبَلُ، وَالْفُومُ: الْخُبْزُ وَالْحِنْطَةُ. كَذَا فِي (تَاجِ الْعَرُوسِ).