القول في تأويل قوله تعالى : 
[24-25] ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين   وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم    . 
ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين  أي : من تقدم ولادة وموتا ، ومن تأخر من الأولين والآخرين. أو من خرج من أصلاب الرجال ومن لم يخرج بعد. أو من تقدم في الإسلام وسبق إلى الطاعة ومن تأخر . لا يخفى علينا شيء من أحوالكم . وهو بيان لكمال علمه بعد الاحتجاج على كمال قدرته ، فإن ما يدل على قدرته دليل على علمه ، وفي تكرير قوله : ولقد علمنا  من كمال التأكيد ما لا يخفى . 
وإن ربك هو يحشرهم  أي : الأولين والآخرين على كثرتهم : إنه حكيم  أي : يدبر أمرهم في الحشر على وفق الحكمة : عليم  أي : بكل ما فيهم من خفايا الصفات الذميمة : سيجزيهم وصفهم  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					