القول في تأويل قوله تعالى : 
[102] قال لقد علمت ما أنـزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا    . 
قال لقد علمت  أي : يا فرعون : ما أنـزل هؤلاء  أي : الآيات التسع : إلا رب السماوات والأرض بصائر  أي : بينات مكشوفات لا سحر ولا تخيل . ولكنك معاند مكابر ، ونحوه : وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا  و ( البصائر ) جمع بصير بمعنى مبصرة أي: بينة. أو المراد الحجج ، بجعلها كأنها بصائر العقول . وتكون بمعنى عبرة : وإني لأظنك يا فرعون مثبورا  أي : هالكا . 
				
						
						
