[ ص: 713 ] القول في تأويل قوله تعالى: 
[277] إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون    . 
إن الذين آمنوا  بالله ورسوله وكتبه وبتحريم الربا، ورجح إيمانهم أمر الله بالإنفاق، على جمعهم للمال: وعملوا الصالحات  فيما بينهم وبين ربهم التي من جملتها الجود وترك الربا: وأقاموا الصلاة  التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، كالشح والربا: وآتوا الزكاة  أعطوا زكاة أموالهم التي هي أجل أسباب فضيلة الجود: لهم أجرهم  ثوابهم الكامل: عند ربهم  في الجنة: ولا خوف عليهم  يوم الفزع الأكبر 
ولا هم يحزنون  لأنهم فرحون بما آتاهم ربهم ووقاهم عذاب الجحيم. 
				
						
						
