القول في تأويل قوله تعالى: 
[ 9، 10] قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين   وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين    . 
قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين  أي: في مقدارهما  [ ص: 5189 ] وعلمهم بصلة الموصول، أما لما تلقوه خلفا عن سلف، فاستفاض بينهم. أو لما سمعوه من الكتب السالفة، كالتوراة، فأذعنت بذلك نفوسهم، حتى صار معهودا لها: وتجعلون له أندادا  أي: أكفاء: ولم يكن له كفوا أحد  ذلك  أي: الذي خلق الأرض في يومين   : رب العالمين  وجعل فيها رواسي  أي: جبالا ثوابت: من فوقها وبارك فيها  أي: أكثر خيرها: وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين  أي: مستوية بالامتزاج والاعتدال، للطالبين للأقوات والمعايش; أي: قدرها لهم، أو لمن سأل عن مبلغ الأجل الذي خلق الله فيه الأرض، وجعل فيها الرواسي والبركة، وتقدير الأقوات. فحده، كما أخبر تعالى، وأنه أربعة أيام. 
				
						
						
