القول في تأويل قوله تعالى: 
[3] إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم    . 
إن الذين يغضون أصواتهم  أي: يبالغون في خفضها: عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى  قال  ابن جرير   : أي: اصطفاها وأخلصها للتقوى  [ ص: 5443 ] يعني لاتقائه بأداء طاعته، واجتناب معاصيه، كما يمتحن الذهب بالنار، فيخلص جيدها، ويبطل خبثها: لهم مغفرة وأجر عظيم  أي: ثواب جزيل، وهو الجنة. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					