القول في تأويل قوله تعالى: 
[28] ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا   
ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم  متعلق ب: يسلك  غاية له. والضمير إما ل: "الرصد"، وإما ل: من ارتضى  والجمع باعتبار معنى من، أي: ليبلغوا، فيظهر متعلق علمه. وإيراد علمه تعالى للعناية بأمر الإبلاغ، والإشعار بترتيب الجزاء عليه، والمبالغة في الحث عليه، والتحذير عن التفريط فيه. 
وأحاط بما لديهم  أي: بما عند الرصد، أو الرسل عليهم السلام. حال من فاعل يسلك  جيء بها لتحقيق استغنائه تعالى في العلم بالإبلاغ عما ذكر من سلك الرصد. 
وأحصى كل شيء عددا  أي: فردا فردا لسعة علمه. تقرير ثان لإحاطته بما عند الرسل من وحيه وكلامه، ووعد ووعيد كما عرف من نظائره. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					