قوله ذلك الكتاب آية: 2
[53] به عن عكرمة : ذلك الكتاب قال: هذا الكتاب قال: وهكذا فسره سعيد بن جبير والسدي ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم .
[ ص: 34 ] قوله: الكتاب
[54] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا أسباط بن محمد ، عن الهذلي - يعني أبا بكر - عن الحسن ، في قول الله: الكتاب قال: القرآن قال أبو محمد: وروي عن ابن عباس مثل ذلك.
قوله: لا ريب فيه
[55] حدثنا أبي ، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، ثنا حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف ، عن عبد الرحمن بن مسعود الفزاري، عن أبي الدرداء قال: الريب - يعني الشك - من الكفر. قال أبو محمد: ولا أعلم في هذا الحرف اختلافا بين المفسرين منهم ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وأبو مالك ، ونافع مولى ابن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان، والسدي ، وإسماعيل بن أبي خالد .
قوله: هدى
اختلف في تفسيره على أوجه: فمنهم من قال: هدى من الضلالة.
[56] حدثنا الحسن بن أبي الربيع، أنا عبد الرزاق ، أخبرني الثوري ، عن بيان.
[57] وحدثنا أبي، ثنا أبو نعيم ، وعيسى بن جعفر ، قالا: ثنا سفيان ، عن بيان، عن الشعبي ، في قوله: هدى قال: من الضلالة.
ومن فسره على نور:
[58] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي : " وأما هدى للمتقين نور للمتقين.
ومن فسره على تبيان للمتقين:
[59] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا ابن لهيعة ، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير : هدى للمتقين تبيان للمتقين.
قوله: للمتقين
[60] حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا أبو عقيل عبد الله بن عقيل ، عن عبد الله بن يزيد، عن ربيعة بن يزيد، وعطية بن قيس، عن عطية [ ص: 35 ] السعدي ، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به البأس.
الوجه الثاني:
[61] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن عمران ، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن المغيرة بن مسلم ، عن ميمون أبي حمزة ، قال: كنت جالسا عند أبي وائل فدخل علينا رجل يقال له: أبو عفيف من أصحاب معاذ . فقال له شقيق بن سلمة : يا أبا عفيف، ألا تحدثنا عن معاذ بن جبل ؟ قال: بلى، سمعته يقول: يحبس الناس يوم القيامة في بقيع واحد فينادي مناد: أين المتقون؟ فيقومون في كنف الرحمن، لا يحتجب الله منهم ولا يستتر، قلت: من المتقون؟ قال قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله العبادة; فيمرون إلى الجنة .
الوجه الثالث:
[62] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق ، قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد، مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: يقول الله سبحانه وبحمده: هدى للمتقين أي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته بالتصديق بما جاء منه.
والوجه الرابع:
[63] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، ثنا أسباط ، عن السدي : هدى للمتقين نور للمتقين، وهم المؤمنون.
[64] حدثنا محمد بن يحيى، ثنا العباس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع، حدثني سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، في قوله: هدى للمتقين من هم؟ نعتهم الله، فأثبت نعتهم ووصفهم. قال: الذين يؤمنون بالغيب.


