قوله: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور آية 257
[2630] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن المغيرة ، أنبأ جرير ، عن منصور ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن مقسم أو مجاهد في قول الله عز وجل: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور قال: كان قوم آمنوا بعيسى وقوم كفروا به، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم، آمن به الذين كفروا بعيسى وكفر به الذين آمنوا بعيسى فقال: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور يخرجهم من كفرهم بعيسى إلى إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، وروي عن أبي مالك ، ومقاتل بن حيان ، والربيع بن أنس ، وقتادة نحو ذلك.
قوله تعالى: والذين كفروا
[2631] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير ، عن مقاتل قوله: والذين كفروا يعني: أهل الكتاب.
قوله: أولياؤهم الطاغوت
قد تقدم تفسيره.
قوله: يخرجونهم من النور إلى الظلمات
[2632] وبه عن مقاتل بن حيان قوله: والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات يعني: أهل الكتاب، كانوا آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعرفوا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجدونه في كتبهم، وكانوا [ ص: 498 ] به مؤمنين، قبل أن يبعث، فلما بعثه الله كفروا وجحدوا وأنكروا، فذلك خروجهم من النور، يعني من إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل ذلك، ويعني بالظلمات: كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وروي عن الربيع بن أنس ، وقتادة ، وأبي مالك ، نحو ذلك.
[2633] حدثنا أبي ، ثنا علي بن ميسرة ثنا عبد العزيز بن أبي عثمان ، عن موسى بن عبيدة ، عن أيوب بن خالد قال: يبعث أهل الأهواء أو تبعث الفتن، فمن كان هواه الإيمان، كانت فتنته بيضاء مضيئة، ومن كان هواه الكفر، كانت فتنته سوداء مظلمة، ثم قرأ هذه الآية: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور
قوله تعالى: أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
قد تقدم تفسيره. رقم 39


