قوله تعالى: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله   
[2865] حدثنا حجاج بن حمزة  ، ثنا  شبابة  ، ثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد  قوله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله  قال: مهاجري قريش  بالمدينة  مع النبي صلى الله عليه وسلم، أمر بالصدقة عليهم. 
والوجه الثاني: 
[2866] حدثنا علي بن الحسين  ، ثنا  عثمان بن أبي شيبة  ، ثنا جرير  ، عن أشعث بن إسحاق  ، عن جعفر  ، عن  سعيد  في قوله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله  قال: قوم أصابتهم الجراحات في سبيل الله فصاروا زمنى، فجعل لهم في أموال المسلمين حقا. 
والوجه الثالث: 
[2867] حدثنا  الحسن بن أبي الربيع  ، أنبأ عبد الرزاق  ، أنبأ  معمر  ، عن  قتادة  في قوله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله  قال: حصروا أنفسهم في سبيل الله للغزو. 
والوجه الرابع: 
[2868] حدثنا أبو زرعة  ، ثنا عمرو بن حماد  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  قوله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله  حصرهم المشركون في المدينة   . 
والوجه الخامس: 
[2869] حدثنا  أبي  ، ثنا دحيم ، ثنا الوليد  ، ثنا  سعيد بن بشير  ، عن  مطر  ، عن  رجاء بن حيوة  في قول الله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض  قال: لا يستطيعون تجارة. 
وروي عن  السدي  ، مثل ذلك. 
 [ ص: 541 ] قوله تعالى: يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف  
[2870] حدثنا أبو زرعة  ، ثنا عمرو بن حماد  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  قوله: يحسبهم الجاهل  بأمرهم أغنياء من التعفف. 
[2871] حدثنا الحسن بن أحمد  ، ثنا موسى بن محلم  ، ثنا  أبو بكر الحنفي  ، ثنا  عباد بن منصور  ، عن  الحسن  وسألته عن قوله: يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف  فقال: دل الله المؤمنين عليهم وجعل نفقاتهم لهم، وأمرهم أن يضعوا نفقاتهم فيهم ورضي عنهم. 
قوله تعالى: تعرفهم بسيماهم  
[2872] حدثنا حجاج بن حمزة  ، ثنا  شبابة  ، ثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد  قوله: تعرفهم بسيماهم  قال: التخشع. 
والوجه الثاني: 
[2873] حدثنا أبو زرعة  ، ثنا عمرو بن حماد  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  قوله: تعرفهم بسيماهم  للفقر عليهم. 
والوجه الثالث: 
[2874] حدثنا  أبي  ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن  ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر  ، عن أبيه، عن الربيع  قوله: تعرفهم بسيماهم  يقول: تعرف في وجوههم الجهد من الحاجة. 
قوله: لا يسألون الناس إلحافا  
[2875] أخبرنا  يونس بن عبد الأعلى  قراءة، أنبأ ابن وهب  ، أخبرني  ابن أبي ذئب  ، عن أبي الوليد  ، عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس المسكين بالطواف عليكم، فتعطونه لقمة لقمة، إنما المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس إلحافا". 
[2876] حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب الأخ الأكبر  ، ثنا أبو زيد الجزري،  أن  [ ص: 542 ] شريك بن عبد الله بن أبي نمر  ، أخبره أنه سمع  عطاء بن يسار  يقول: قال  أبو هريرة   : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس المسكين بالذي ترده التمرة والتمرتان، واللقمة واللقمتان، إن المسكين المتعفف. اقرأوا إن شئتم لا يسألون الناس إلحافا   " 
[2877] حدثنا  أبي  ، ثنا  أبو الجماهر  ، ثنا عبد الرحمن بن الرجال  ، عن عمارة بن غزية  ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد  قال: قال  أبو سعيد الخدري   : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل وله قيمة وقية فهو ملحف، والوقية: أربعون درهما  ". 
قوله تعالى: وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم  
[2878] حدثنا الحسن بن أحمد  ، ثنا موسى بن محلم  ، ثنا  أبو بكر الحنفي  ، ثنا  عباد بن منصور  قال: سألت  الحسن  عن قول الله تعالى: لا يسألون الناس إلحافا  فقال: دل الله المؤمنين عليهم وجعل نفقاتهم لهم وأمرهم أن يضعوا نفقاتهم فيهم ورضي عنهم، وقال: وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم  
[2879] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي  فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي  ، ثنا  شيبان بن عبد الرحمن  ، عن  قتادة  قوله: وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم  قال محفوظ ذلك عن الله، عالم به، شاكر له، وأنه لا شيء أشكر من الله، ولا أجزأ بخير من الله. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					