قوله تعالى: قل يا أهل الكتاب آية 64
[3626] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد ، ثنا الضحاك ، عن عبد الرحمن بن أبي حوشب ، وغيره، أن عمر بن عبد العزيز ، كتب إلى أليون طاغية الروم قال: فيما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم قل يا أهل الكتاب يعني اليهود والنصارى تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم
قوله تعالى: قل يا أهل الكتاب تعالوا
[3627] حدثنا أبي ، ثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أن عبد الله بن عباس أخبره بأن أبا سفيان بن حرب أخبره، أن هرقل دعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى - أما بعد: فإني أدعوكم بدعاية الإسلام، فأسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا: اشهدوا بأنا مسلمون.
[3628] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج في قوله: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا يهود أهل المدينة إلى ذلك فأبوا عليه فجاهدهم حتى أقروا الجزية.
قوله تعالى: كلمة
[3629] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، ثنا الربيع بن أنس ، قال أبو العالية : كلمة السواء لا إله إلا الله.
[ ص: 670 ] والوجه الثاني:
[3630] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال: سألت الحسن عن قوله: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة قال: دعوا إلى الإسلام فأبوا.
الوجه الثالث:
[3631] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق : تعالوا إلى كلمة قال: دعاهم إلى النصف وقطع عنهم الحجة.
قوله تعالى: سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا
[3632] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع قوله: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم يقول: عدل بيننا وبينكم.
قوله تعالى: ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله
[3633] حدثني أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني ، أنبأ حفص بن عمر العدني ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله: أربابا يعني الأصنام.
[3634] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج قوله: أربابا من دون الله قال: يقال: إن الربوبية أن يطيع الناس سادتهم وقادتهم في غير عبادة.
[3635] حدثنا محمد بن حماد الطهراني ، ثنا حفص بن عمر العدني ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله: ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله قال: سجود بعضهم لبعض.
قوله تعالى: فإن تولوا فقولوا اشهدوا
الآية قد تقدم تفسيرها.


