قوله تعالى: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك آية 75
[3705] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن قوله: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك فقال: كانت تكون ديون لأصحاب محمد إن أمسكناها، وهم أهل الكتاب أمروا أن يؤدوا إلى كل مسلم عهده.
[3706] أخبرنا سعيد بن عمرو السكوني الحمصي فيما كتب إلي، ثنا بقية ، عن زياد بن الهيثم ، حدثني مالك بن دينار قال: إنما سمي الدينار لأنه دين ونار قال: معناه: إن من أخذه بحقه فهو دينه، ومن أخذه بغير حقه فله النار. وقد تقدم تفسير " القنطار " في أول سورة آل عمران.
قوله تعالى: إلا ما دمت عليه قائما
[3707] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: إلا ما دمت عليه قائما مواظبا، قال أبو محمد : وروي عن عطاء مثل ذلك.
[3708] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ما دمت عليه قائما قال: تقتضيه إياه، قال أبو محمد : وروي عن الربيع بن أنس ، وقتادة أنهما قالا: إلا ما طلبته واتبعته.
[3709] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي قوله: ما دمت عليه قائما يقول: معترف بأمانته مادمت عليه قائما على رأسه، فإذا قمت ثم جئت تطلبه كافرك الذي يؤدي، والذي يجحد.
[ ص: 684 ] والوجه الثاني:
[3710] حدثنا أبي ، ثنا عبد الرحمن بن الضحاك ، ثنا سويد يعني: ابن عبد العزيز ، ثنا عبد الملك بن النعمان قال: سمعت نمير بن أوس يقول: إلا ما دمت عليه قال: البينة.
قوله تعالى: ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل
[3711] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن صعصعة بن يزيد قال: سألت ابن عباس قلت: إنا نسير في أرض أهل الذمة فنصيب منهم بغير ثمن قال: فما تقولون؟ نقول: لا بأس به. قال: أنتم تقولون كما قال أهل الكتاب: ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون
[3712] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو الربيع الزهراني ، ثنا يعقوب، أنبأ جعفر ، عن سعيد بن جبير قال: لما قال أهل الكتاب: ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل قال نبي الله: كذب أعداء الله ما من شيء كان في الجاهلية إلا وهو تحت قدمي هاتين، إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر.
[3713] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل قال: فيقول له المؤمن ما بالك لا تؤدي أمانتك؟ فيقول: ليس علينا حرج في أموال العرب سبيل، قد أحلها الله لنا، قال أبو محمد : وروي عن الربيع بن أنس قال: قالت اليهود: ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل.
[3714] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج في قوله: ليس علينا في الأميين سبيل قال: بايعهم ناس من المسلمين في الجاهلية فقالوا: ليس علينا أمانة، ولا قضاء لكم عندنا لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه، وادعوا ذلك في كتابهم قال: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون
[ ص: 685 ] والوجه الثاني:
[3715] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة ليس علينا في الأميين سبيل قالوا: ليس علينا في المشركين سبيل يعنون: من ليس من أهل الكتاب.
قوله تعالى: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون
[3716] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون فيقول: ليس علينا حرج في أموال العرب سبيل قد أحلها الله لنا فيقول على الله الكذب وهو يعلم.


