قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا   آية : 103 
[3914] حدثنا  الحسن بن عرفة  ، ثنا يحيى بن اليمان  ، عن حمزة الزيات  ، عن سعد الطائي،  عن ابن أخي  الحارث الأعور  ، عن الحارث  ، عن  علي  ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  "كتاب الله: هو حبل الله المتين" 
الوجه الثاني: 
[3915] حدثنا  أبي  ، ثنا أبو صالح  ، حدثني معاوية بن صالح  ، عن  الأوزاعي  ، عن يزيد الرقاشي  ، عن  أنس بن مالك  ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة. قالوا: يا رسول الله: ومن هذه الواحدة؟ قال: الجماعة. قال: فقبض يده ثم قال: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  
[3916] حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي  ، ثنا  يزيد بن هارون  ، عن إسماعيل،  عن  الشعبي  ، عن ثابت بن (قطبة)،  قال: سمعت  عبد الله بن مسعود  ، يخطب وهو يقول: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنهما حبل الله الذي أمر به. 
 [ ص: 724 ] الوجه الثالث: 
[3917] حدثنا  أبي  ، ثنا أبو سلمة  ، ثنا مبارك  يعني ابن فضالة،  عن  الحسن  في قول الله عز وجل: واعتصموا بحبل الله جميعا  قال: بطاعته. 
والوجه الرابع: 
[3918] حدثنا  أبي  ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن  ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر  ، عن أبيه، عن  أبي العالية  ، في قوله: واعتصموا بحبل الله جميعا  يقول: اعتصموا بالإخلاص لله وحده. 
والوجه الخامس: 
[3919] حدثنا  الحسن بن أبي الربيع  ، أنبأ عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن  قتادة   : واعتصموا بحبل الله جميعا  قال: بعهد الله وبأمره. 
قوله تعالى: ولا تفرقوا  
[3920] حدثنا  أبي  ، ثنا عمرو بن علي الصيرفي،  حدثني عبد ربه بن بارق الحنفي،  وأثنى عليه خيرا، حدثني سماك بن الوليد الحنفي،  أنه لقي  ابن عباس  بالمدينة  فقال: ما يقول في سلطان علينا يظلمونا ويشتمونا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا نمنعهم؟ قال: لا، أعطهم يا حنفي، فإن أباك أهذب الشفتين منتفش المنخرين، يعني زنجيا، وأعطه صدقتك، فلنعم القلوص قلوص يؤمر الرجل بين عرسه ووطبه، يعني زوجته وقربة اللبن، ثم أخذ ذراعي فغمزها وقال: يا حنفي: الجماعة، الجماعة، إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها، أما سمعت قول الله عز وجل: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  
[3921] حدثنا  أبي  ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن  ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر  ، عن أبيه، عن الربيع  ، عن  أبي العالية  ، في قول الله تعالى: ولا تفرقوا  يقول: لا تعادوا عليه يقول: على الإخلاص، وكونوا عليه إخوانا. 
قوله تعالى: واذكروا نعمة الله عليكم  
[3922] حدثنا  أبي  ، ثنا أبو صالح  ، حدثني معاوية بن صالح  ، عن علي بن أبي طلحة  ، عن  ابن عباس  ، قوله: " نعمة الله " يقول: عافية الله. 
 [ ص: 725 ] حدثنا حجاج بن حمزة  ، ثنا  شبابة  ، ثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد  في قوله: واذكروا نعمة الله عليكم  قال: النعم آلاء الله. 
قوله تعالى: إذ كنتم أعداء  
[3924] قرأت على محمد بن الفضل بن موسى،  ثنا محمد بن علي بن الحسن،  أنبأ محمد بن مزاحم  ، عن بكير بن معروف  ، عن  مقاتل بن حيان  ، قوله: واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء  في الجاهلية. 
[3925] حدثنا  أبي  ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن  ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر  ، عن أبيه، عن الربيع  ، قوله: إذ كنتم أعداء  يقتل بعضكم بعضا، ويأكل شديدكم ضعيفكم حتى جاء الله بالإسلام فألف به بينكم. 
الوجه الثاني: 
[3926] أخبرنا علي بن المبارك  ، فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك  ، ثنا ابن ثور  ، عن  ابن جريج   : إذ كنتم أعداء  قال: ما كان بين الأوس  والخزرج  في شأن  عائشة  رضي الله عنها. 
قوله تعالى: فألف بين قلوبكم  
[3927] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي  ، ثنا أحمد بن المفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قوله: واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم  بالإسلام. وروي عن  مجاهد   ومقاتل بن حيان   والربيع بن أنس  نحو ذلك. 
[3928] حدثنا  أبي  ، ثنا أبو معمر  عبد الله بن أبي الحجاج المنقري،  ثنا عبد الوارث  ، ثنا علي بن زيد  ، عن  أنس بن مالك  ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار  بم تمنون علي؟ أليس جئتكم ضلالا فهداكم الله بي؟ وجئتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم؟. قالوا: بلى يا رسول الله. 
قوله تعالى: فأصبحتم بنعمته إخوانا  
[3929] قرأت على محمد بن الفضل  ، ثنا محمد بن علي بن الحسن،  ثنا محمد بن مزاحم  ، عن بكير بن معروف  ، عن  مقاتل بن حيان  ، فأصبحتم بنعمته  برحمته يعني: الإسلام إخوانا، والمؤمنون إخوة. 
 [ ص: 726 ] قوله تعالى: وكنتم على شفا حفرة من النار  
[3930] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم  ، ثنا أحمد بن مفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي   : قوله: وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم  يقول: كنتم على طرف النار من مات منكم وقع في النار. 
قوله تعالى: فأنقذكم منها  
[3931] وبه عن  السدي   : فأنقذكم منها  قال: فبعث الله محمدا  صلى الله عليه وسلم، فاستنقذكم به من تلك الحفرة. 
[3932] قرأت على محمد بن الفضل  ، ثنا محمد بن علي  ، ثنا محمد بن مزاحم  ، عن بكير بن معروف  ، عن  مقاتل بن حيان  ، قوله: وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها  قال: أنقذكم الله من الشرك إلى الإيمان. 
قوله تعالى: كذلك يبين الله لكم آياته  
[3933] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى  ، ثنا هارون بن حاتم  ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد،  ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، عن أبي مالك  ، قوله: كذلك  يعني هكذا 
[3934] حدثنا أبو زرعة  ، ثنا  يحيى بن بكير  ، حدثني  ابن لهيعة  ، حدثني عطاء بن دينار،  عن  سعيد بن جبير  قول الله تعالى: لكم آياته  يعني ما بين في هذه الآية. 
قوله تعالى: لعلكم تهتدون  
[3935] حدثنا موسى بن أبي موسى الأنصاري،  ثنا هارون بن حاتم  ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد،  عن أسباط  ، عن  السدي  ، عن أبي مالك  ، قوله: " لعل " أي: كي 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					