قوله تعالى: إذ تصعدون ولا تلوون على أحد   
[4340] حدثنا حجاج بن حمزة  ، ثنا  شبابة  ، ثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد  يعني قوله: إذ تصعدون  قال: إصعادهم لها يبغونها. 
والوجه الثاني: 
[4341] حدثنا الحسن بن أحمد  ، ثنا موسى بن محكم  ، ثنا  أبو بكر الحنفي  ، ثنا  عباد بن منصور  ، قال: سألت  الحسن  عن قوله: إذ تصعدون  قال: فروا منهزمين في شعب شديد لا يلوون على أحد. 
والوجه الثالث: 
[4342] حدثنا عبيد الله بن إسماعيل البغدادي،  ثنا خلف،  ثنا الخفاف،  عن  سعيد  ، عن  الحسن  ،  وقتادة   : إذ تصعدون  أي: في الجبل. 
قوله تعالى: والرسول يدعوكم في أخراكم  
[4343] أخبرنا محمد بن سعد العوفي  ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي، عن أبيه، عن جده، عن  ابن عباس  ، قوله: والرسول يدعوكم في أخراكم  فرجعوا فقالوا: والله لنأتينهم ثم لنقتلنهم قد خرجوا منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا فإنما أصابكم الذي أصابكم من أجل أنكم عصيتموني. 
[4344] حدثنا الحسن بن أحمد  ، ثنا موسى بن محكم  ، ثنا  أبو بكر الحنفي  ، ثنا  عباد بن منصور  ، عن  الحسن  ، قوله: والرسول يدعوكم في أخراكم  أي: عباد الله أي عباد الله، ولا يلوي عليه أحد. وروي عن  قتادة  نحو ذلك. 
 [ ص: 791 ] قوله تعالى: فأثابكم غما بغم  
[4345] أخبرنا محمد بن سعد العوفي  ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين  ، عن أبيه، عن جده، عن  ابن عباس  ، قوله: فأثابكم غما بغم  فإنما أصابكم الذي أصابكم من أجل أنكم عصيتموني، فبينما هم كذلك إذ أتاهم القوم قد أيسوا، وقد اخترطوا سيوفهم فكان غم الهزيمة وغمهم حين أتوهم. 
[4346] حدثنا الحسن بن أحمد  ، ثنا موسى بن محكم  ، ثنا  أبو بكر الحنفي  ، ثنا  عباد بن منصور  ، عن  الحسن  ، قوله: فأثابكم غما بغم  قال: غما والله شديدا على غم شديد، ما منهم إنسان إلا وقد همته نفسه. 
والوجه الثاني: 
[4347] حدثنا حجاج بن حمزة  ، ثنا  شبابة  ، ثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد  ، قوله: فأثابكم غما بغم  فرة بعد الفرة الأولى حين سمعوا الصوت: أن محمدا  قد قتل، فرجع الكفار، فضربوهم مدبرين حتى قتلوا منهم سبعين رجلا، ثم انحازوا إلى النبي فجعلوا يصعدون في الجبل والرسول يدعوهم في أخراهم. 
والوجه الثالث: 
[4348] حدثنا  الحسن بن أبي الربيع  ، أنبأ عبد الرزاق  ، أنبأ  معمر  ، عن  قتادة   : غما بغم  قال: الغم الأول: الجراح والقتل. والغم الآخر: حين سمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل، فأنساهم الغم الأخير ما أصابهم من الجراح والقتل وما كانوا يرجون من الغنيمة. 
والوجه الرابع: 
[4349] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم  ، ثنا أحمد بن مفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قال: ثم ذكر إشراف أبي سفيان  عليهم فقال: فأثابكم غما بغم  أما الغم الأول: ما فاتكم من الغنيمة والفتح، والغم الثاني: إشراف العدو عليكم. 
والوجه الخامس: 
[4350] حدثنا محمد بن العباس  ، ثنا زنيج  ، ثنا سلمة  ، قال محمد بن إسحاق   : فأثابكم غما بغم  أي: كربا بعد كرب، قتل من قتل من إخوانكم، وعلو عدوكم  [ ص: 792 ] عليكم، وما وقع في أنفسكم من قول من قال: قتل نبيكم، وكان ذلك مما تتابع عليكم غما بغم. 
قوله تعالى: لكيلا تحزنوا  
[4351] أخبرنا محمد بن سعد العوفي  ، فيما كتب إلي، ثنا أبي، ثنا عمي الحسين  ، عن أبيه، عن جده عن  ابن عباس  ، قوله: لكيلا تحزنوا  يقول: لكي لا تحزنوا على ما فاتكم، لكي لا تأسوا على ما فاتكم من القتل، وروي عن  الزهري  نحو ذلك. 
[4352] حدثنا الحسن بن أحمد  ، ثنا موسى بن محكم  ، ثنا  أبو بكر الحنفي  ، ثنا  عباد بن منصور  عن  الحسن  ، قوله: لكيلا تحزنوا على ما فاتكم  من العدو. 
والوجه الثاني: 
[4353] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم  ، ثنا أحمد بن مفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قوله: لكيلا تحزنوا على ما فاتكم  من الغنيمة، وروي عن  قتادة  نحو ذلك. 
قوله تعالى: ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون  
[4354] أخبرنا محمد بن سعد  ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي الحسين  ، عن أبيه، عن جده، عن  ابن عباس  ، قوله: ولا ما أصابكم  من الجراحة، وروي عن  قتادة   والزهري  نحو ذلك. 
والوجه الثاني: 
[4355] حدثنا الحسن بن أحمد  ، ثنا موسى بن محكم  ، ثنا  أبو بكر الحنفي  ، ثنا  عباد بن منصور  ، عن  الحسن  ، قوله: ولا ما أصابكم  قال: ما أصابهم في أنفسهم. 
والوجه الثالث: 
[4356] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم  ، ثنا أحمد بن مفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قوله: ولا ما أصابكم  من القتل. 
[4357] حدثنا محمد بن العباس  ، ثنا محمد بن عمرو زنيج  ، ثنا سلمة  ، قال: قال محمد بن إسحاق   : ولا ما أصابكم  من قتل إخوانكم حتى فرجت ذلك عنكم. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					