[ ص: 972 ] قوله تعالى: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم آية : 49
5430 - حدثنا أبي، ثنا محمد بن المصفى، ثنا محمد بن حمير، عن ابن لهيعة ، عن بشير بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: كانت اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم، ويقربون قربانهم، ويزعمون أنهم لا خطايا لهم ولا ذنوب، وكذبوا قال الله: " إني لا أطهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له، ثم أنزل الله تعالى: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم وروي عن مجاهد وأبي مالك ، والسدي ، وعكرمة ، والضحاك نحو ذلك.
والوجه الثاني:
5431 - حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الحسن ، في قوله: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم قال: هم اليهود والنصارى قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، وقالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى.
الوجه الثالث:
5432 - أخبرنا أبو الأزهر النيسابوري، فيما كتب إلي، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي، عن علي بن الحكم، عن الضحاك : أما قوله: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم فإن اليهود قالوا: ليس لنا ذنوب كما أنه ليس لآبائنا ذنوب فأنزل الله تعالى ذلك فيهم.
قوله تعالى: بل الله يزكي من يشاء
5433 - حدثنا أبي، ثنا محمد بن المصفى، ثنا محمد بن حمير، عن ابن لهيعة ، عن بشير بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قوله بل الله يزكي من يشاء قال الله تعالى: إني لا أطهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له.
قوله تعالى: ولا تظلمون فتيلا
5434 - حدثنا أبي، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ولا تظلمون فتيلا قال: الفتيل: ما فتل بين الأصبعين وروي عن مجاهد في إحدى الروايات وسعيد بن جبير ، وأبي مالك ، والسدي نحو ذلك.
[ ص: 973 ] والوجه الثاني:
5435 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ولا تظلمون فتيلا يعني: الذي في الشق الذي في بطن النواة.
5436 - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، قال: الفتيل: الذي في بطن النواة وروي عن الحسن ، وعكرمة ، ومجاهد ، والضحاك ، وعطية العوفي ، وخصيف ، وقتادة نحو ذلك.


