31- قوله تعالى: خذوا زينتكم عند كل مسجد   أمر بالستر عند الطواف  ، كما أخرجه  ابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  واللفظ شامل للصلاة ، وفسر  مجاهد  الزينة بما يواري السوأة وما سوى ذلك من جيد البز والمتاع ، وأخرج  أبو الشيخ  عن  طاوس  قال: أمروا بلبس الثياب ، وأخرج من وجه آخر عنه قال: الشملة من الزينة ، وأخرج من حديث  أنس  مرفوعا في قوله: خذوا زينتكم  قال: "صلوا في نعالكم" ، وأخرج من حديث  أبي هريرة  مرفوعا  "خذوا زينة الصلاة" قالوا: وما زينة الصلاة قال: "البسوا نعالكم فصلوا فيها" ، وقال بعضهم: يدخل في الأمر بالزينة الطيب والسواك يوم الجمعة ، وقال  الكيا  وغيره: ظاهر الأمر بأخذ الزينة عند كل مسجد للفضل الذي يتعلق به تعظيما  [ ص: 128 ] للمسجد وللفعل الواقع فيه مثل الاعتكاف والصلاة والطواف وزاد كثير ، أن في ذلك دلالة على الوجوب للصلاة ، وقال  ابن الفرس:  استدل  مالك  بالآية ، على كراهة الصلاة في مساجد القبائل بغير أردية  ، واستدل بها قوم من السلف على أنه لا يجوز للمرأة أن تصلي بغير قلادة أو قرطين  قوله: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا  فيه الأمر بالأكل والشرب ، والنهي عن الإسراف  وفي سنن  ابن ماجة  حديث:  "إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت" قال بعضهم: جمع الله الحكمة في شطر آية وكلوا واشربوا ولا تسرفوا  وقال آخرون: جمعت هذه الآية ، أصول الأحكام بقوله: خذوا زينتكم  والإباحة بقوله: وكلوا واشربوا  والنهي بقوله: ولا تسرفوا  والخبر بقوله: إنه لا يحب المسرفين  وفي العجائب للكرماني:  قال طبيب نصراني لعلي بن الحسين:  ليس في كتابكم من علم الطب شيء والعلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان ، فقال له علي: جمع الله الطب في نصف آية من كتاب الله وهو قوله: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا  فقال الطبيب: ما ترك كتابكم لجالينوس  طبا. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					