101- قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=19734_31869_31884_33177_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فبشرناه بغلام حليم الآيات فيه أن
nindex.php?page=treesubj&link=31786رؤيا الأنبياء وحي وجواز
nindex.php?page=treesubj&link=22177نسخ الفعل قبل التمكن nindex.php?page=treesubj&link=28783وتقديم المشيئة في كل قول ، واستدل بعضهم بهذه القصة على أن من نذر ذبح ولده لزمه ذبح شاة ، واستدل بقوله بعد
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=112وبشرناه بإسحاق من قال: إن
nindex.php?page=treesubj&link=31870الذبيح إسماعيل أو
إسحق ورجح جماعة أنه
إسماعيل واحتجوا له بأدلة منها وصفه بالحلم وذكر البشارة
بإسحاق بعده والبشارة
بيعقوب من وراء
إسحاق وغير ذلك وهي أمور ظنية لا قطعية ، وتأملت القرآن فوجدت فيه ما يقتضي القطع أو يقرب منه ولم أر من سبقني إلى استنباطه وهو أن البشارة مرتان مرة في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=99إني ذاهب إلى ربي سيهدين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=100رب هب لي من الصالحين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فبشرناه بغلام حليم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فهذه الآية قاطعة في أن المبشر به هو الذبيح وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب الآية. فقد صرح فيها أن المبشر به
إسحاق ولم يكن من سؤال
إبراهيم بل قالت امرأته: إنها عجوز وإنه شيخ وكان ذلك في
الشام لما جاءت الملائكة إليه بسبب قوم
لوط وهو في أواخر أمره ، وأما البشارة الأولى لما انتقل من
العراق إلى
الشام حين كان سنه لا يتغرب فيه الولد ولذلك سأله فعلمنا بذلك أنهما بشارتان في وقتين بغلامين أحدهما بغير سؤال وهو
إسحق صريحا ، والثانية قبل ذلك بسؤال وهو غيره فقطعنا بأنه
إسماعيل وهو الذبيح.
101- قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=19734_31869_31884_33177_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ الْآيَاتُ فِيهِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31786رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ وَجَوَازُ
nindex.php?page=treesubj&link=22177نَسْخِ الْفِعْلِ قَبْلَ التَّمَكُّنِ nindex.php?page=treesubj&link=28783وَتَقْدِيمُ الْمَشِيئَةِ فِي كُلِّ قَوْلٍ ، وَاسْتَدَلَّ بَعْضُهُمْ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ عَلَى أَنَّ مَنْ نَذَرَ ذَبَحَ وَلَدَهُ لَزِمَهُ ذَبْحُ شَاةٍ ، وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ بَعْدَ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=112وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ مَنْ قَالَ: إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31870الذَّبِيحَ إِسْمَاعِيلُ أَوْ
إِسْحَقُ وَرَجَّحَ جَمَاعَةٌ أَنَّهُ
إِسْمَاعِيلُ وَاحْتَجُّوا لَهُ بِأَدِلَّةٍ مِنْهَا وَصْفُهُ بِالْحِلْمِ وَذَكَرَ الْبِشَارَةَ
بِإِسْحَاقَ بَعْدَهُ وَالْبِشَارَةَ
بِيَعْقُوبَ مِنْ وَرَاءِ
إِسْحَاقَ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَهِيَ أُمُورٌ ظَنِّيَّةٌ لَا قَطْعِيَّةٌ ، وَتَأَمَّلْتُ الْقُرْآنَ فَوَجَدْتُ فِيهِ مَا يَقْتَضِي الْقَطْعَ أَوْ يُقَرِّبُ مِنْهُ وَلَمْ أَرَ مَنْ سَبَقَنِي إِلَى اسْتِنْبَاطِهِ وَهُوَ أَنَّ الْبِشَارَةَ مَرَّتَانِ مَرَّةٌ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=99إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=100رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَهَذِهِ الْآيَةُ قَاطِعَةٌ فِي أَنَّ الْمُبَشَّرَ بِهِ هُوَ الذَّبِيحُ وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ الْآيَةَ. فَقَدْ صَرَّحَ فِيهَا أَنَّ الْمُبَشِّرَ بِهِ
إِسْحَاقُ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ سُؤَالِ
إِبْرَاهِيمَ بَلْ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: إِنَّهَا عَجُوزٌ وَإِنَّهُ شَيْخٌ وَكَانَ ذَلِكَ فِي
الشَّامِ لَمَّا جَاءَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلَيْهِ بِسَبَبِ قَوْمِ
لُوطٍ وَهُوَ فِي أَوَاخِرِ أَمْرِهِ ، وَأَمَّا الْبِشَارَةُ الْأُولَى لَمَّا انْتَقَلَ مِنَ
الْعِرَاقِ إِلَى
الشَّامِ حِينَ كَانَ سِنُّهُ لَا يَتَغَرَّبُ فِيهِ الْوَلَدُ وَلِذَلِكَ سَأَلَهُ فَعَلَّمَنَا بِذَلِكَ أَنَّهُمَا بِشَارَتَانِ فِي وَقْتَيْنِ بِغُلَامَيْنِ أَحَدُهُمَا بِغَيْرِ سُؤَالٍ وَهُوَ
إِسْحَقُ صَرِيحًا ، وَالثَّانِيَةُ قَبْلَ ذَلِكَ بِسُؤَالٍ وَهُوَ غَيْرُهُ فَقَطَعْنَا بِأَنَّهُ
إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ الذَّبِيحُ.