[ ص: 346 ] وكأين من آية في السماوات    [105] 
قال  الخليل   وسيبويه  هي "أي" دخلت عليها كاف التشبيه فصارت بمعنى "كم " . قال  أبو جعفر   : ولا يجوز الوقف عليها إلا وكأي كما تقول : أنت كزيد ، ولا يقول أحد من العرب : أنت كزيدن -بنون- ، وقد اعتل النحويون لهذا فقالوا : لا يوقف على التنوين لئلا يشبه النون التي يقع عليها الإعراب ، إلا أنه يجوز الروم والإشمام في المرفوع ، والروم في المخفوض ، والإسكان في المخفوض أجود ، وأكثر ما جاء في كلام العرب وأشعارها "كائن من رجل قد رأيته " على وزن كاع ، وقرأ بهذه اللغة جماعة من أئمة المسلمين ، منهم :  أبي بن كعب  ،  وعبد الله بن عباس  ،  ومجاهد  ،  وابن كثير  ،  وأبو جعفر  ، وشيبة  ،  والأعرج  ،  والأعمش   . وروي عن ابن محيصن   ( وكئن ) على وزن "كعن" ، وفعل هذا بهذا الحرف لكثرته في كلامهم ، وقد روي عن  الحسن   "وكاين" بغير همز . ( وهم عنها معرضون   ) ابتداء وخبر ، أي لا يتفكرون ، 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					