أولئك    [ 16 ] 
مبتدأ ( الذين   ) خبر ( اشتروا الضلالة بالهدى   ) في صلة " الذين " . وفي ضم الواو أربعة أقوال : قول  سيبويه  أنها ضم فرقا بينها وبين الواو الأصلية نحو " وأن لو استقاموا على   ) . وقال  الفراء   : كان يجب أن يكون قبلها واو مضمومة ؛ لأنها واو جمع ، فلما حذفت الواو التي قبلها ، واحتاجوا إلى حركتها ، حركوها بحركة التي حذفت . قال ابن كيسان   : الضمة في الواو أخف من غيرها ؛ لأنها من جنسها . قال  أبو إسحاق   : هي واو جمع حركت بالضم كما فعل في " نحن " . وقرأ ابن أبي إسحاق  ، ويحيى بن يعمر   : ( اشتروا الضلالة ) بكسر الواو وعلى الأصل لالتقاء الساكنين . وروى  أبو زيد الأنصاري ،  عن قعنب أبي السمال العدوي  أنه قرأ : ( اشتروا الضلالة ) بفتح الواو ولخفة الفتحة وأن قبلها مفتوحا . وأجاز  الكسائي   ( اشتروا الضلالة ) بضم الواو ، كما يقال : أقتت وأدؤر . قال  أبو جعفر   :  [ ص: 193 ] وهذا غلط ؛ لأن همزة الواو إذا انضمت إنما يجوز فيها إذا انضمت لغير علة . 
فما ربحت تجارتهم  رفع بربحت وما كانوا مهتدين  نصب على خبر كان ،  والفراء  يقول : حال غير مستغنى عنها . قال ابن كيسان   : يجوز تجارة وتجاير ، وضلالة وضلايل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					