ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور    [43] 
أي من أعاليها وأجلها أن يعفو ويصفح ويتوقى الشبهات وإن لم تكن محظورة ورعا وطلبا لرضاء الله عز وجل فهذه معالي الأمور ، وهي من عزم الأمور أي التي يعزم عليها الورعون المتقون . قال  أبو جعفر   : وفي إشكال من جهة العربية وهو أن "لمن صبر وغفر" مبتدأ ولا خبر له في اللفظ فالقول فيه : إن فيه حذفا ، والتقدير : ولمن صبر وعفا إن ذلك منه لمن عزم الأمور ، ومثل هذا في كلام العرب كثير موجود ، حكاه  سيبويه  وغيره : مررت ببر قفيز بدرهم أي قفيز منه ، ويقال : السمن منوان بدرهم بمعنى منه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					