محمد رسول الله    [29] 
مبتدأ وخبره ( والذين معه أشداء على الكفار   ) مثله . وروى قرة عن  الحسن  أنه قرأ ( والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) بالنصب على الحال وخبر "الذين" "تراهم" ، ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب بإضمار فعل يفسره تراهم . ( ركعا سجدا   ) على الحال ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود   ) أي علامتهم . وأصح ما قيل فيه أنهم يوم القيامة يعرفون بالنور الذي في وجوههم . وفي الحديث "تأتي أمتي غرا محجلين" ( ذلك مثلهم   ) مبتدأ وخبره ( في التوراة   ) تمام الكلام على قول  الضحاك   وقتادة  ، ويكون ( ومثلهم في الإنجيل   ) مبتدأ ، وخبره ( كزرع   ) ، وعلى قول  مجاهد  التمام ( ومثلهم في الإنجيل   ) تعطف مثلا على مثل ثم تبتدئ "كزرع" أي هم كزرع . ( أخرج شطأه   ) عن  ابن عباس  قال : السنبلة بعد أن كانت وحدها تخرج معها سبع سنابل وأكثر ، وروى حميد  عن  أنس   ( أخرج شطأه   ) قال : نباته وفراخه . قال  أبو جعفر   : إن خففت الهمزة قلت شطه فألقيت حركتها على الطاء وحذفتها ( فآزره   ) قال أهل اللغة : أي لحق بالأمهات . وأصل آزره قواه ( فاستغلظ فاستوى على سوقه   ) جمع ساق على فعول حذف منه ( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار   ) قيل : الكفار ههنا  [ ص: 206 ] الزراع؛ لأنهم يغطون الزرع ، وقيل : هم الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم . وهذا أولى؛ لأنه لا يجوز يعجب الزراع ليغيظ بهم الزراع ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما   ) تكون "منهم" لبيان الجنس أولى؛ لأنها إذا جعلت للتبعيض كان معنى آمنوا ثبتوا ، وذلك مجاز ولا يحمل الشيء على المجاز ومعناه صحيح على الحقيقة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					