إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر [31]
وهذا من التمثيل العجيب لأن الهشم ما يبس من الشجر وتهشم فصار يحظر به بعد أن كان أخضر ناضرا أي صاروا بعد النعمة رفاتا ، و [بعد البهجة] حطاما كهيئة الشجر ، وروي عن "كهشيم المحتظر" أي كالعظام المحترقة . قال ابن عباس : وحقيقة هذا القول في اللغة كهشيم قد حظر به وأحرق : وقال أبو جعفر ابن زيد : هو الشوك تجعله العرب حوالي الغنم مخافة السبع . والتقدير في العربية كهشيم الرجل المحتظر ، ومن قرأ [ ص: 296 ] ( كهشيم المحتظر) فتقديره كهشيم الشيء الذي قد احتظر .