فأما إن كان من المقربين [88] أي فأما إن كان المتوفى من المقربين إلى رحمة الله جل وعز فله روح وريحان . قال : وهذا الموضع مشكل من الإعراب لأن "أما" تحتاج إلى جواب ويسأل لم صار لا يلي "أما" إلا الاسم وهي تشبه حروف المجازاة؟ وإنما يلي حروف المجازاة الفعل . وهذا أشكل ما فيها . فأما جواب "أما" و"إن" ففيه اختلاف بين النحويين فقول أبو جعفر الأخفش : أنهما أجيبا بجواب واحد وهو الفاء وما بعدها ، وأما قول والفراء فإن "إن" لا جواب لها ههنا ، لأن بعدها فعلا ماضيا كما تقول : أنا أكرمتك إن جئتني ، وقول سيبويه : إن جواب "إن" محذوف لأن بعدها ما يدل عليه . قال محمد بن يزيد : وسمعت [ ص: 346 ] أبو جعفر يسأل عن معنى "أما" فقال هي للخروج من شيء إلى شيء أي دع ما كنا فيه وخذ في شيء آخر . فأما القول في العلة لم لا يليها إلا الاسم؟ فذكر فيه أبو الحسن بن كيسان أن معنى "أما" مهما يكن من شيء فجعلت أما مؤدية عن الفعل ، ولا يلي فعل فعلا فوجب أن يليها الاسم . وتقديره أن يكون بعد جوابها فإذا أردت أن إعراب الاسم الذي يليها فاجعل موضعها "مهما" وقدر الاسم بعد الفاء تقول : أما زيدا فضربت معناه مهما يكن من شيء فضربت زيدا . أبا إسحاق