"من" في موضع رفع بالابتداء أي فمن لم يجد الرقبة والمفعول يحذف إذا عرف المعنى فعليه صيام شهرين ، [ويجوز صيام شهرين] على أن شهرين ظرف ، وإن شئت كان مفعولا على السعة فإذا قلت : صيام شهرين لم يجز أن يكون ظرفا . وعلى هذا حكى سيبويه فيما يتعدى إلى مفعولين .
[ ص: 374 ]
يا سارق الليلة أهل الدار
( فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ) أي فمن لم يستطع الصوم لهرم أو زمانة فعليه إطعام ستين مسكينا ، ويجوز تنوين إطعام ، وليس ههنا من قبل أن يتماسا ولكنه يؤخذ من جهة الإجماع ذلك ليؤمنوا بالله ورسوله . قال أبو إسحاق : أي ذلك التغليظ ، وقال غيره : فعلنا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله أي لتصدقوا بما جاءكم فتؤمنوا ( وتلك حدود الله ) أي هذه فرائض الله جل وعز التي حدها ( وللكافرين عذاب أليم ) أي لمن كفر بها .
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					