أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى    [40] فدل جل وعز دلالة بينة أن إحياءه إياه بعد الموت ليس بأكثر من خلقه إياه من نطفة، ثم سواه إنسانا إلى أن ولد له، وأجاز  الفراء   ( على أن يحي الموتى ) بقلب حركة الياء الأولى على الحاء ويدغم الياء في الياء، وهذا خطأ عند  الخليل   وسيبويه  ، والعلة في ذلك وهو معنى كلام  أبي إسحاق  أنك إذا قلت: ( يحيي   ) لم يجز الإدغام بإجماع النحويين؛ لئلا يلتقي ساكنان، فإذا قلت: ( أن يحيي   ) لم يجز الإدغام أيضا؛ لأن الياء - وإن كانت قد تحركت - فحركتها عارضة، وأيضا فكيف يجوز أن يكون حرف واحد يدغم في موضع لعامل دخل عليه غير ملازم، ولا يجوز أن يدغم وهو في موضع رفع، والرفع الأصل. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					