قال أبو جعفر : خولف في هذا؛ لأنها قراءة شاذة مخالفة للمصحف مشكلة؛ لأنه يجوز أن يكون التقدير: سألت ربها جل وعز وسألت قاتلها، فهذا معنى مستغلق فكيف يكون بينا؟!
وفي معنى ( سئلت ) قولان: أحدهما أن المعنى طلب منها من قتلها توبيخا له فقيل لها: من قتلك؟ والمعنى الآخر أنها سئلت فقيل لها: لم قتلت بغير ذنب توبيخا لقاتلها، كما يقال لعيسى - صلى الله عليه وسلم - أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله. وزعم الفراء أن مثل هذا قوله:
543 - الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لم ألقهما دمي
ليس المعنى أنهما إذا لقياه فعلا هذا، وإنما المعنى: والناذرين يقولان: إذا لقيناه قتلناه.
وصح عن ابن عباس أنه استدل بهذه الآية على أن الأطفال كلهم في الجنة، قال: لأن الله جل وعز قد انتصر لهم ممن ظلمهم، قال صلى الله عليه وسلم: « الله أعلم بما كانوا عاملين ».
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					