وقال عيسى بن عمر : الهاء والميم في موضع رفع، وعبر عنه أبو حاتم بأن المعنى عنده: هم إذا كالوا أو وزنوا يخسرون؛ لأن عيسى قال: (الوقف: وإذا كالوا) ثم تبتدئ (هم أو وزنوا) وعبر غيره أن هم توكيد، كما تقول: قاموا هم.
قال أبو جعفر : والصواب أن الهاء والميم في موضع نصب؛ لأنه في السواد بغير ألف، ونسق الكلام يدل على ذلك؛ لأن قبله: ( إذا اكتالوا على الناس ) فيجب أن يكون بعده (وإذا كالوا لهم) وحذفت اللام كما قال، أنشده أبو زيد :
548 - ولقد جنيتك أكموءا وعساقلا ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وحرف الخفض يحذف فيما يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف، كما قال:
[ ص: 175 ]
 549 - أمرتك الخير فافعل ما أمرت به     فقد تركتك ذا مال وذا نشب 
وقال آخر:
 550 - نبيت عبد الله بالجو أصبحت     كراما مواليها لئيما صميمها 
وقال آخر:
 551 - أستغفر الله ذنبا لست محصيه     رب العباد إليه الوجه والعمل 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					