فأزلهما    [ 36 ] 
من أزللته فزل ، و " فأزالهما " من أزلته فزال الشيطان  رفع بفعله وقلنا اهبطوا  حذفت الألف من اهبطوا لأنها ألف وصل ، وحذفت الألف من " قلنا " في اللفظ لسكونها وسكون الهاء بعدها بعضكم  مبتدأ عدو  خبره ، والجملة في موضع نصب على الحال ، والتقدير : وهذه حالكم ، وحذفت الواو لأن في الكلام عائدا كما يقال : رأيتك السماء تمطر عليك . 
ويقال : كيف قال : " عدو " ، ولم يقل : " أعداء " ؟ 
ففي هذا جوابان ؛ أحدهما : أن بعضا وكلا يخبر عنهما بالواحد وذلك في القرآن قال الله - جل وعز - : وكلهم آتيه يوم  وقال : وكل أتوه داخرين  
والجواب الآخر : أن عدوا يفرد في موضع الجمع ، قال الله - جل وعز - : وهم لكم عدو بئس للظالمين  بمعنى أعداء ، ولكم في الأرض مستقر  مرفوع بالابتداء ومتاع  عطف عليه . 
 [ ص: 215 ] 
				
						
						
