بمعنى أعطينا موسى الكتاب مفعولان والفرقان عطف على الكتاب . قال الفراء وقطرب : يكون " وإذ آتينا موسى الكتاب " أي التوراة ومحمدا صلى الله عليه وسلم الفرقان . قال أبو جعفر : هذا خطأ في الإعراب والمعنى ؛ أما الإعراب فإن المعطوف على الشيء مثله ، وعلى هذا القول يكون المعطوف على الشيء خلافه ؛ وأما المعنى فقد قال فيه - جل وعز - : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان قال أبو إسحاق : يكون الفرقان هذا الكتاب أعيد ذكره وهذا أيضا بعيد إنما يجيء في الشعر كما قال :
وألفى قولها كذبا ومينا
وأحسن ما قيل في هذا : قول مجاهد : فرقانا بين الحق والباطل الذي علمه إياه .
[ ص: 226 ]


