وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه [38]
عطف على اللفظ، وقرأ الحسن وعبد الله بن أبي إسحاق (ولا طائر يطير بجناحيه) جعله عطفا على الموضع، والتقدير: وما دابة ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم أي: هم جماعات مثلكم في أن الله - جل وعز - خلقهم وتكفل بأرزاقهم، وعدل عليهم، فلا ينبغي أن تظلموهم، ولا تجاوزوا فيهم ما أمرتم به، ودابة يقع لجميع ما دب ما فرطنا في الكتاب من شيء أي: ما تركنا شيئا من [ ص: 66 ] أمر الدين إلا وقد دللنا عليه في القرآن، إما دلالة مبينة مشروحة، وإما مجملة، نحو: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
ثم إلى ربهم يحشرون فدل بهذا على أن البهائم تحشر يوم القيامة.