[ ص: 91 ] ولو أننا نـزلنا إليهم الملائكة [111]
(أننا) في موضع رفع وحشرنا عليهم كل شيء قبلا قال هارون القارئ: أي عيانا. وقال محمد بن يزيد: يكون قبلا بمعنى ناحية، كما تقول: لي قبل فلان مال و(قبلا) بضم القاف والباء، وفيه ثلاثة أقوال:
فمذهب الفراء أنه بمعنى ضمناء، كما قال: أو تأتي بالله والملائكة قبيلا
وقول الأخفش : بمعنى قبيل قبيل، وعلى القولين هو نصب على الحال.
وقال محمد بن يزيد: وحشرنا عليهم كل شيء قبلا أي مقابلا، ومنه: (فإن كان قميصه قد من قبل) ومنه: (قبل الرجل ودبره) لما كان من بين يديه ومن ورائه، ومنه: قبل الحيض.
وقرأ الحسن (وحشرنا عليهم كل شيء قبلا) حذف الضمة من الباء لثقلها ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله (أن) في موضع نصب استثناء ليس من الأول.


