ويجوز تأتي، مثل: فالتقطه آل فرعون أو مثل: (تلتقطه بعض السيارة) وقرأ ابن سيرين : (لا تنفع نفسا إيمانها) قال أبو حاتم : هذا غلط من ابن سيرين .
قال أبو جعفر : في هذا شيء دقيق من النحو ذكره سيبويه ، وذلك أن الإيمان والنفس كل واحد منهما مشتمل على الآخر، فجاز التأنيث، وأنشد سيبويه :
141 - مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم
لأن المر والرياح كل واحد منهما مشتمل على الآخر، وفيه قول آخر: أن يؤنث الإيمان؛ لأنه مصدر، كما يذكر المصدر المؤنث، مثل: فمن جاءه موعظة لأن موعظة بمعنى الوعظ، وكما قال:
142 - فقد عذرتنا في صحابته العذر
ففي أحد الأقوال أنه أنث العذر؛ لأنه بمعنى المعذرة.
				
						
						
