الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ونـزعنا ما في صدورهم من غل [43]

                                                                                                                                                                                                                                        إن احتجت إلى جمع غل قلت: (غلال) تجري في موضع نصب على الحال، وقد يكون مستأنفا وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا فيه قولان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: هدانا إلى ما أدى إلى هذا.

                                                                                                                                                                                                                                        والقول الآخر أن المعنى: الذي هدانا إلى الجنة بالتمكين لنا والتعريف.

                                                                                                                                                                                                                                        وما كنا لنهتدي لام نفي لولا أن هدانا الله (أن) في موضع رفع ونودوا أن تلكم الجنة (أن) في موضع نصب، مخففة من الثقيلة، وقد يكون تفسيرا لما نودوا به فلا يكون لها موضع تلكم الجنة ابتداء وخبر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية