وشريت بردا ليتني ... من بعد برد كنت هامة
وقال أهل التفسير: هذا رجل كان يقال له " صهيب بن سنان " ؛ أراده المشركون مع نفر معه على ترك الإسلام؛ وقتلوا بعض النفر الذين كانوا معه؛ فقال لهم صهيب: " أنا شيخ كبير؛ إن كنت عليكم لم أضركم؛ وإن كنت معكم لم أنفعكم؛ فخلوني وما أنا عليه؛ وخذوا مالي " ؛ فقبلوا منه ماله؛ وأتى المدينة؛ فلقيه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -؛ فقال له: " ربح البيع يا صهيب " ؛ فرد عليه: " وأنت فربح بيعك يا أبا بكر " ؛ وتلا الآية عليه. [ ص: 279 ] ونصب " ابتغاء مرضاة الله " ؛ على معنى المفعول له؛ المعنى: يشريها لابتغاء مرضاة الله.


