[ ص: 179 ] و"إن "الجل لأردأه"، على نحو ذلك يجوز مع كثير مثله. وكذلك "الجلل" يكون العظيم ويكون الصغير. وكذلك "السدف" يكون الظلمة والضوء. قال الشاعر [ لبيد ]:
(145) وأرى أربد قد فارقني ومن الأرزاء رزء ذو جلل
أي: عظيم. وقال الآخر: [ طرفة ]: (146) ألا إنما أبكي ليوم لقيته بجرثم صاد كل ما بعده جلل
وأما قوله: (ابتغاء مرضات الله) فإن انتصابه على الفعل وهو على "يشري" كأنه قال "لابتغاء مرضاة الله" فلما نزع اللام عمل الفعل. ومثله: (حذر الموت) وأشباه هذا كثير. قال الشاعر [ حاتم الطائي ]:
(147) وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن قول اللئيم تكرما