وقال: (أحل لكم الطيبات): وأحل: (لكم المحصنات) من النساء: (محصنين غير مسافحين) أي: أحل لكم في هذه الحال.
وقال: (وامسحوا برءوسكم وأرجلكم)
[ ص: 277 ] فرده إلى "الغسل" في قراءة بعضهم. لأنه قال: (فاغسلوا وجوهكم) وقال بعضهم: (وأرجلكم) على المسح أي: وامسحوا بأرجلكم. وهذا لا يعرفه الناس. وقال : "المسح على الرجلين يجزئ". "ويجوز الجر على الاتباع وهو في المعنى "الغسل" نحو: "هذا جحر ضب خرب". والنصب أسلم وأجود من هذا الاضطرار. ومثله قول العرب: "أكلت خبزا ولبنا" واللبن لا يؤكل. ويقولون: "ما سمعت برائحة أطيب من هذه ولا رأيت رائحة أطيب من هذه وما رأيت كلاما أصوب من هذا". قال الشاعر [ ابن عباس عبد الله بن الزبعرى ]:
(194) يا ليت زوجك قد غدا متقلدا سيفا ورمحا
ومثله: (لا تحلوا شعائر الله) (ولا آمين البيت الحرام) [2].وقال: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) أي: ما يريد الله ليجعل عليكم حرجا. 50 [ ص: 278 ]