(206) فلما أجن الليل بتنا كأننا على كثرة الأعداء محترسان
[ ص: 305 ] وقال:(207) أجنك الليل ولما تشتف
فجعل "الجن" مصدرا لـ "جن". وقد يستقيم أن يكون "أجن" ويكون ذا مصدره كما قال "العطاء والإعطاء".وأما قوله: (أكننتم في أنفسكم) فإنهم يقولون في مفعولها: "مكنون" ويقول بعضهم "مكن" وتقول: "كننت الجارية" إذا صنتها و"كننتها من الشمس وأكننتها من الشمس" أيضا. ويقولون: "هي مكنونة ومكنة" وقال الشاعر: [ ذو الإصبع ]:
(208) قد كنت أعطيهم مالي وأمنحهم عرضي وعندهم في الصدر مكنون
(209) قد كن يكنن الوجوه تسترا فاليوم حين بدون للنظار
وقال: (فلما أفل) فهو من "يأفل أفولا".