[ ص: 315 ] أي: أنشأ حمولة وفرشا ثمانية أزواج. أي: أنشأ ثمانية أزواج، على البدل أو التبيان أو على الحال.
ثم قال: "أنشأ: (من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) وإنما قال: (ثمانية أزواج) لأن كل واحد "زوج". تقول للاثنين: "هذان زوجان" وقال الله عز وجل: (ومن كل شيء خلقنا زوجين) وتقول للمرأة: "هي زوج وهي زوجة" و: "هو زوجها". وقال: (وجعل منها زوجها) يعني المرأة وقال: (أمسك عليك زوجك) وقال بعضهم: "الزوجة" وقال : الأخطل
(216) زوجة أشمط مرهوب بوادره قد صار في رأسه التخويص والنزع
وقد يقال للاثنين أيضا: "هما زوج" وقال لبيد : (217) من كل محفوف يظل عصيه زوج عليه كلة وقرامها
و: (المعز) جمع على غير واحد وكذلك "المعزى"، فأما "المواعز" فواحدتها "الماعز والماعزة" والذكر الواحد "ضائن" فيكون "الضأن" جماعة
[ ص: 316 ] "الضائن" مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر" وكذلك "ماعز ومعز". وقال بعضهم: (ضأن) و: (معز) جعله جماعة "الضائن والماعز" مثل "خادم وخدم"، و"حافد وحفدة" مثله إلا أنه ألحق فيه الهاء.
وأما قوله: (آلذكرين حرم أم الأنثيين) فانتصب بـ "حرم".