سورة الفتح 
413 - مسألة : 
قوله تعالى: وكان الله عليما حكيما   ثم قال تعالى بعده:  [ ص: 340 ] وكان الله عزيزا حكيما  ؟ 
جوابه: 
لما ذكر ذلك النصر، وما يترتب عليه من فتح مكة،  ومغفرة له، وتمام لنعمته عليه وهدايته مع ظهور صدهم، وما لقوا من عنت الكفار - ختم الآية بقوله تعالى: " عليما حكيما" أي: (عليما) بما يترتب على ذلك الصد من الفتح، وصلاح الأحوال (حكيما) فيما دبره لك من كتاب الصلح بينك وبين قريش، فإنه كان سبب الفتح. 
وأما الثاني: فلما ذكر ما أعده للمؤمنين من الجنات، وتكفير السيئات، وتعذيب المنافقين والمشركين - ختمه بقوله تعالى: (عزيزا) أي: قادرا على ذلك (حكيما) فيما يفعله من إكرام المؤمن، وتعذيب الكافر. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					