الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    سورة الواقعة

                                                                                                                                                                    425 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: أفرأيتم ما تمنون وختمه بقوله تعالى: فلولا تذكرون ثم قال: أفرأيتم ما تحرثون الآية، [ ص: 349 ] ثم قال تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون وختم ذلك بقوله تعالى فلولا تشكرون ثم قال تعالى: أفرأيتم النار التي تورون ما وجه هذا الترتيب في هذه الآيات؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    وجهه: أن الله تعالى أنعم على الإنسان أولا بإيجاده، ثم أنعم عليه بما يحتاج إليه من طعامه، ثم ما يحتاج إليه من شرابه، ثم ما يحتاج إليه في إصلاح ذلك وهو النار.

                                                                                                                                                                    فختم الأول بـ (فلولا تذكرون) لأن من تذكر كيف خلق، ونظر في حكمة خلقه وترتيبه - دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى بقوله تعالى: على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون وختم الثالثة بقوله تعالى: فلولا تشكرون لأن نعمه تستوجب شكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية