الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        قال رحمه الله ( وولد الابن كولده عند عدمه ) أي عند عدم الابن حتى يكون بنو الابن عصبة كالبنتين وبنات الابن كالبنات حتى يكون للواحدة النصف والبنتين فصاعدا الثلثان فيعصبهن الذكر عند اختلاطهن بالذكور فيكون { للذكر مثل حظ الأنثيين } قال رحمه الله ( ويحجب بالابن ) أي ولد الابن يحجب بالابن ذكورهم وإناثهم فيه سواء ; لأن الابن أقرب وهم عصبة فلا يرثون معه بالعصوبة وكذا بالفرض لأن بنات الابن يدلين به فلا يرثن مع الابن ، وإن كن لا يدلين به فإن كان عمهن فهو مساو [ ص: 564 ] لأصلهن فيحجبهن كما يحجب أولاده ; لأن ما ثبت لأحد المثلين ثبت لمساويه ضرورة .

                                                                                        قال رحمه الله ( ومع البنت لأقرب الذكور الباقي ) أي إذا كان مع بنت الميت الأصلية أولاد الابن أو أولاد ابن الابن ، وإن سفل أو المجموع كان الباقي بعد فرض البنت الصلبية لأقرب الذكور منهم ; لأنه عصبة فيحجب الأبعد وأطلق في الذكور والمراد أولاد الابن وهذا المجموع إنما يستقيم إذا لم تكن في درجته بنت ابن ، وأما إذا كانت في درجته بنت ابن فلا يكون الباقي من فرض البنت له واحدة . ا هـ . .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية