كتاب القسامة [ ص: 2 ] ذكر القسامة التي كانت في الجاهلية
4706 أخبرنا قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قطن أبو الهيثم قال حدثنا أبو يزيد المدني عن عن عكرمة قال ابن عباس بني هاشم استأجر رجلا من أول قسامة كانت في الجاهلية كان رجل من قريش من فخذ أحدهم قال فانطلق [ ص: 3 ] معه في إبله فمر به رجل من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه فقال أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنفر الإبل فأعطاه عقالا يشد به عروة جوالقه فلما نزلوا وعقلت الإبل إلا بعيرا واحدا فقال الذي استأجره ما شأن هذا البعير لم يعقل من بين الإبل قال ليس له عقال قال فأين عقاله قال مر بي رجل من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه فاستغاثني فقال أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنفر الإبل فأعطيته عقالا فحذفه بعصا كان فيها أجله فمر به رجل من أهل اليمن فقال أتشهد الموسم قال ما أشهد وربما شهدت قال هل أنت مبلغ عني رسالة مرة من الدهر قال نعم قال إذا شهدت الموسم فناد يا آل قريش فإذا أجابوك فناد يا آل هاشم فإذا أجابوك فسل عن أبي طالب فأخبره أن فلانا قتلني في عقال ومات المستأجر فلما قدم الذي استأجره أتاه أبو طالب فقال ما فعل صاحبنا قال مرض فأحسنت القيام عليه ثم مات فنزلت فدفنته فقال كان ذا أهل ذاك [ ص: 4 ] منك فمكث حينا ثم إن الرجل اليماني الذي كان أوصى إليه أن يبلغ عنه وافى الموسم قال يا آل قريش قالوا هذه قريش قال يا آل بني هاشم قالوا هذه بنو هاشم قال أين أبو طالب قال هذا أبو طالب قال أمرني فلان أن أبلغك رسالة أن فلانا قتله في عقال فأتاه أبو طالب فقال اختر منا إحدى ثلاث إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل فإنك قتلت صاحبنا خطأ وإن شئت يحلف خمسون من قومك أنك لم تقتله فإن أبيت قتلناك به فأتى قومه فذكر ذلك لهم فقالوا نحلف فأتته امرأة من بني هاشم كانت تحت رجل منهم قد ولدت له فقالت يا أبا طالب أحب أن تجيز ابني هذا برجل من الخمسين ولا تصبر يمينه ففعل فأتاه رجل منهم فقال يا أبا طالب أردت خمسين رجلا أن يحلفوا مكان مائة من الإبل يصيب كل رجل بعيران فهذان بعيران فاقبلهما عني ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان فقبلهما وجاء ثمانية وأربعون رجلا حلفوا قال فوالذي نفسي بيده ما حال الحول ومن الثمانية والأربعين عين تطرف ابن عباس
كتاب القسامة
- ذكر القسامة التي كانت في الجاهلية
- القسامة
- تبدئة أهل الدم في القسامة
- ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر سهل فيه
- باب القود
- ذكر اختلاف الناقلين لخبر علقمة بن وائل فيه
- تأويل قول الله تعالى وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ذكر الاختلاف على عكرمة في ذلك
- باب القود بين الأحرار والمماليك في النفس
- القود من السيد للمولى
- قتل المرأة بالمرأة
- القود من الرجل للمرأة
- سقوط القود من المسلم للكافر
- تعظيم قتل المعاهد
- سقوط القود بين المماليك فيما دون النفس
- القصاص في السن
- القصاص من الثنية
- القود من العضة وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمران بن حصين
- الرجل يدفع عن نفسه
- ذكر الاختلاف على عطاء في هذا الحديث
- القود في الطعنة
- القود من اللطمة
- القود من الجبذة
- القصاص من السلاطين
- السلطان يصاب على يده
- القود بغير حديدة
- تأويل قوله عز وجل فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان
- الأمر بالعفو عن القصاص
- هل يؤخذ من قاتل العمد الدية إذا عفا ولي المقتول عن القود
- عفو النساء عن الدم
- باب من قتل بحجر أو سوط
- كم دية شبه العمد وذكر الاختلاف على أيوب في حديث القاسم بن ربيعة فيه
- ذكر الاختلاف على خالد الحذاء
- ذكر أسنان دية الخطإ
- ذكر الدية من الورق
- عقل المرأة
- كم دية الكافر
- دية المكاتب
- باب دية جنين المرأة
- صفة شبه العمد وعلى من دية الأجنة وشبه العمد
- هل يؤخذ أحد بجريرة غيره
- العين العوراء السادة لمكانها إذا طمست
- عقل الأسنان
- باب عقل الأصابع
- المواضح
- ذكر حديث عمرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له
- باب من اقتص وأخذ حقه دون السلطان
- ما جاء في كتاب القصاص من المجتبي مما ليس في السنن