الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2911 272 - حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى قال: حدثني إسماعيل قال: حدثني قيس قال: قال لي جرير بن عبد الله رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة وكان بيتا فيه خثعم يسمى كعبة اليمانية فانطلقت في خمسين ومائة من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري فقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا، فانطلق إليها، فكسرها وحرقها فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره، فقال رسول جرير: يا رسول الله: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب، فبارك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات، قال مسدد بيت في خثعم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره ويحيى هو القطان، وإسماعيل هو ابن أبي خالد الأحمسي البجلي الكوفي، وقيس هو ابن أبي حازم، والحديث مر في كتاب الجهاد في باب حرق الدور والنخيل، عن مسدد، عن يحيى إلى آخره، وأخرج بعضه أيضا في باب من لا يثبت على الخيل.

                                                                                                                                                                                  ، قوله: " أجرب "، وفي رواية مسدد فيما مضى أجوف قوله: " قال مسدد: بيت في خثعم " أراد بهذا أن مسددا رواه عن يحيى القطان بالإسناد الذي ساقه البخاري عن محمد بن المثنى عن يحيى فقال بدل قوله: " وكان بيتا فيه خثعم " وهذه الرواية هي الصواب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية