الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3040 22 - حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: مر عمر في المسجد وحسان ينشد، فقال: كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك بالله، أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أجب عني، اللهم أيده بروح القدس؟ قال: نعم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " بروح القدس"؛ فإنه جبريل عليه الصلاة والسلام. وسفيان هو ابن عيينة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " في المسجد"؛ أي: النبوي، والواو في "وحسان" للحال، وكذا الواو في "وفيه من هو خير منك"، وقد مضى في باب الشعر في المسجد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع حسان بن ثابت يستشهد أبا هريرة، أنشدك الله، هل سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا حسان أجب عن رسول الله، اللهم أيده بروح القدس؟ قال أبو هريرة: نعم. قوله: " أسمعت" الهمزة فيه للاستفهام على سبيل الاستخبار. قوله: " أجب عني"؛ أي: قل جواب هجو الكفار عن جهتي.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية