3162  14  - حدثني إسحاق بن نصر ،  حدثنا  محمد بن عبيد ،  حدثنا أبو حيان ،  عن  أبي زرعة ،  عن  أبي هريرة  رضي الله عنه ، قال : كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوة ، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة ، وقال : أنا سيد الناس يوم القيامة ،  هل تدرون بمن يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ، فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي ، وتدنو منهم الشمس فيقول بعض الناس : ألا ترون إلى ما أنتم فيه إلى ما بلغكم ، ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس : أبوكم آدم  فيأتونه فيقولون : يا آدم ،  أنت أبو البشر خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا ؟ فيقول : ربي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولا يغضب بعده مثله ، ونهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح ،  فيأتون نوحا  فيقولون : يا نوح ،  أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وسماك الله عبدا شكورا ، أما ترى إلى ما نحن فيه ، ألا ترى إلى ما بلغنا ؟ ألا تشفع لنا إلى ربك ؟ فيقول : ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولا يغضب بعده مثله نفسي نفسي ، ائتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فيأتوني ، فأسجد تحت العرش فيقال : يا محمد ، ارفع رأسك ، واشفع تشفع ، وسل تعطه . قال محمد بن عبيد :  لا أحفظ سائره . 
     	
		
				
						
						
