3704  397  - حدثنا أحمد بن عثمان ،  حدثنا شريح بن مسلمة ،  حدثنا إبراهيم بن يوسف ،  عن  أبيه ،  عن  أبي إسحاق  قال : سمعت  البراء  يحدث قال : ابتاع أبو بكر  من عازب  رحلا ، فحملته معه قال : فسأله عازب  عن مسير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أخذ علينا بالرصد ، فخرجنا ليلا ، فأحيينا ليلتنا ويومنا حتى قام قائم الظهيرة ، ثم رفعت لنا صخرة ، فأتيناها ولها شيء من ظل  قال : ففرشت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فروة معي ، ثم اضطجع عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت أنفض ما حوله ، فإذا أنا براع قد أقبل في غنيمة يريد من الصخرة مثل الذي أردنا ، فسألته : لمن أنت يا غلام ؟ فقال : أنا لفلان ، فقلت له : هل في غنمك من لبن ؟ قال : نعم ، قلت له : هل أنت حالب ؟ قال : نعم ، فأخذ شاة من غنمه ، فقلت له : انفض الضرع قال : فحلب كثبة من لبن ، ومعي إداوة من ماء ، عليها خرقة قد روأتها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فصببت على اللبن حتى برد أسفله ، ثم أتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : اشرب يا رسول الله ، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رضيت ، ثم ارتحلنا ، والطلب في إثرنا . قال  البراء :  فدخلت مع أبي بكر  على أهله ، فإذا  عائشة  ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى ، فرأيت أباها فقبل خدها ، وقال : كيف أنت يا بنية ؟  . 
     	
		
				
						
						
