3839  106  - حدثنا  عبدان ،  أخبرنا  أبو حمزة ،  عن  عثمان بن موهب  قال : جاء رجل حج البيت  فرأى قوما جلوسا ، فقال : من هؤلاء القعود ؟ قالوا : هؤلاء قريش .  قال : من الشيخ ؟ قالوا :  ابن عمر .  فأتاه فقال : إني سائلك عن شيء ، أتحدثني ؟ قال : أنشدك بحرمة هذا البيت ،  أتعلم أن  عثمان بن  [ ص: 153 ] عفان  فر يوم أحد ؟  قال : نعم . قال : فتعلمه تغيب عن بدر  فلم يشهدها ؟ قال : نعم . قال : فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها ؟ قال : نعم . قال : فكبر ! قال  ابن عمر :  تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه ; أما فراره يوم أحد  فأشهد أن الله عفا عنه ، وأما تغيبه عن بدر  فإنه كان تحته بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مريضة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا  وسهمه . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان  فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة  من  عثمان بن عفان  لبعثه مكانه ، فبعث عثمان ،  وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان  إلى مكة ،  فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده اليمنى : هذه يد عثمان !  فضرب بها على يده فقال : هذه  لعثمان !  اذهب بهذا الآن معك . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					