3864  127  - حدثنا  موسى بن إسماعيل ،  حدثنا  همام ،  عن  إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة  قال : حدثني  أنس  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث خاله - أخ لأم سليم   - في سبعين راكبا ، وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل ،  خير بين ثلاث خصال  فقال : يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر ، أو أكون خليفتك أو أغزوك بأهل غطفان  بألف وألف ! فطعن  عامر  في بيت أم فلان ، فقال : غدة كغدة البكر في بيت امرأة من آل فلان ، ائتوني بفرسي ! فمات على ظهر فرسه ، فانطلق حرام  أخو  أم سليم   - وهو رجل أعرج - ورجل من بني فلان ، قال : كونا قريبا حتى آتيهم ، فإن آمنوني كنتم  [ ص: 171 ] قريبا ، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم . فقال : أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فجعل يحدثهم ، وأومؤوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه - قال  همام :  أحسبه حتى أنفذه بالرمح - قال : الله أكبر ! فزت ورب الكعبة !  فلحق الرجل فقتلوا كلهم غير الأعرج ; كان في رأس جبل ، فأنزل الله تعالى علينا ثم كان من المنسوخ : إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا - فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ثلاثين صباحا ; على رعل  وذكوان  وبني لحيان  وعصية  الذين عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . 
     	
		
				
						
						
