الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3871 133 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله قال : أخبرني نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة فلم يجزه ، وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه أبو داود في الجراح وفي الحدود عن أحمد بن حنبل ، وأخرجه النسائي في الطلاق عن أبي قدامة .

                                                                                                                                                                                  قوله " عرضه " ، من عرض الجيش إذا اختبر أحوالهم قبل مباشرة القتال للنظر في هيئتهم وترتيب منازلهم وغير ذلك ، وفي رواية مسلم " عرضني يوم أحد في القتال وأنا ابن أربع عشرة سنة " .

                                                                                                                                                                                  قوله " فلم يجزه " ; أي فلم يمضه ولم يأذن له في القتال ، ومعنى " أجازه " أمضاه وأذن له ، وقال بعضهم : قال الكرماني : أجازه من الإجازة وهي الأنفال ، أي أسهم له - ويرد ذلك أنه لم يكن في غزوة الخندق غنيمة يحصل منها نفل ، قلت : رأيت في شرح الكرماني " ولم يجزه من الإجازة وهي الإنفاذ " ، وكأن المعترض ظن أن قوله " الإنفاذ " الأنفال باللام في آخره وليس كذلك ; بل هو " الإنفاذ " بالذال المعجمة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية