الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3951 ( وقال هشام بن عمار : حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا عمر بن محمد العمري ، أخبرني نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن الناس كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تفرقوا في ظلال الشجر ، فإذا الناس محدقون بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا عبد الله ، انظر ما شأن الناس ، قد أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدهم يبايعون ، فبايع ثم رجع إلى عمر ، فخرج فبايع .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هكذا وقع في كثير من النسخ بصورة التعليق ، وفي بعض النسخ : وقال لي : وأخرجه الإسماعيلي موصولا عن الحسن بن سفيان ، عن دحيم بضم الدال وفتح الحاء المهملتين ، واسمه عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن الوليد بن مسلم بالإسناد المذكور . قوله : محدقون بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم " ، أي محيطون به ناظرون إليه ، ومنه الحديقة سميت بها لإحاطة البناء بها من البساتين وغيرها ، قوله : فقال: يا عبد الله " القائل هو عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، قوله : " قد أحدقوا " كذا في رواية الكشميهني وغيره ، وهو الصواب ، ووقع للمستملي : قال : " أحدقوا " ، فجعل " قال" موضع " قد " قال : وهذا تحريف .

                                                                                                                                                                                  فإن قلت : السبب الذي هنا في أن ابن عمر بايع قبل أبيه غير السبب الذي قبله ؟ قلت : هذا السؤال فيه تعسف ، فلا يرد أصلا ، وذلك أن ابن عمر تكررت منه المبايعة هنا ، وتوحدت في الحديث السابق ، وقد تكلف الشارحون هاهنا بما ليس بطائل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية